{ كلمــات الشــاعـر المغتــرب }
لم يكن خياري
لم يكن خياري يوما ان اترك وطني وأعيش غربتي.. لا أعرف من خطط وأراد واتخذ القرار.. لا أعرف من نفذ وبأي قلب وبأي دم بارد.. لا أعرف على أي قانون استندوا في اصدار أحكامهم الجائرة.. لا أعرف لماذا ولأي سبب وتحت أي ذريعة وبأية شريعة.. ليتني أعرف لأرتاح
كل يوم أصعب من السابق.. وانا لا أعرف مصير بيتي بيت عمري وشقى سنين خدمتي لوطني... من دخله وأي أيادي حقيرة سرقته وخربته.. وعملي الذي فقدته ورزقي الذي قطعوه والاطفال الذين شردوهم رحل كل شئ مع من رحل.. اصبح كله ذكرى.. ولكنها ذكرى لا تبارح خيالي.. تعيش معي وتغلغل في دمي في غربتي ووحدتي
أقف على شاطئ البحر ومع كل جماله يرحل بي الى دجلة وشارع ابي نؤاس والسمك المسكوف وكورنيش الأعظمية والعطيفية والكريعات ومدينة الزوراء.. فيزداد ويشتعل شوقي الى أيام بغداد وكل ما فيه من خيرات
اشتاق الى استكان الشاي المهيل ودليمية الانبار وكباب الفلوجة وكباب السليمانية وكبة الموصل وبرتقال كربلاء ورمان شهربان وبرحي البصرة وزهدي الناصرية ودهين كربلاء وهنا يدخل الشهر وينتهي ولا احد يعرف
وفي العيد البيت الكبير الذي يجمعني مع اهلي واقاربي واصدقاء كبارا وصغارا
اشتاق الى صوت (الهورن) الممنوع هنا وضجيجه في شوراع بغداد الحبيبه
اشتاق الى رؤية الشباب وهم يرقصون فرحين عندما يفوز المنتخب العراقي في المنصور والعرصات والجادرية والكرادة والاعظمية والى الفرق الرياضية وهي تتبارى في ملعب الكشافة وملعب الشعب أحن لحر بغداد
مع كل جمال الطبيعة أحن الى ياسمينتي والنرجس والرازقي وكاردينيا بيتي
يا لها من ذكريات تربطني بتربة وطني الغالي ولكنها أجمل من العسل على قلبي
وهنا.. الكل يركض الى العمل مسرعا.. لا وقت حتى لأبسط العلاقات الانسانية خلال ايام العمل
الزيارة بموعد بعد ان كانت بيوتنا مفتوحة.. والأكل ليس كما كانت موائدنا تمتد مما لذ وطاب من الخيرات..
والجار لا يعرف من جاره.. وقلبي يتقطع وانا أرى عامل محل الشاورمة (الكباب) طبيب عراقي يقطع اللحم والمرضى في وطني يموتون لنقص الكادر الطبي
قلبي يتقطع وانا أرى خيرة شبابنا المتعلم عمال بناء او مصلحي سيارات او عمال غسل الصحون في المطاعم
قلبي يتقطع وانا ارى خيرة اطبائنا وكبار عقول الطاقة واكفأ المهندسين والكيماويين والصيادلة واساتذة الجامعات يعيشون على معونة دولة المهجر لأنهم لم يعادلوا شهاداتهم ووطني بأمس الحاجة الى خبراتهم لبنائه قلبي يتقطع وانا أرى فنانينا عمال في مضخات البانزين او مسوقي البيتزا
نعم لم يكن خياري.. ولكنه كان قدري
أظناني الخوف من غد بلا أمل ...
هدني التعب مع وقع الصفعات وأنا أرقب جراح وطني وهي تنزف
والحياة تسير ولا أعلم ما هي النهايــة واين ستكون
نبقى نحلم ونعيش مع الحلم في مخيلتنـا.. ومع صدمة الواقع وألم الفراق وعذاب الوحدة.. ينزف القلب الكلمات على الورق ليخطها بالدم بعد ان اصبح الفراغ صديقا.. والنسيان رفيقا.. والذكرى طريقا.. لعلها تداوي جرحا
إذا كُتب لي أن أعود
والحساب ليوم الحساب
احتــرامــي
لم يكن خياري
لم يكن خياري يوما ان اترك وطني وأعيش غربتي.. لا أعرف من خطط وأراد واتخذ القرار.. لا أعرف من نفذ وبأي قلب وبأي دم بارد.. لا أعرف على أي قانون استندوا في اصدار أحكامهم الجائرة.. لا أعرف لماذا ولأي سبب وتحت أي ذريعة وبأية شريعة.. ليتني أعرف لأرتاح
كل يوم أصعب من السابق.. وانا لا أعرف مصير بيتي بيت عمري وشقى سنين خدمتي لوطني... من دخله وأي أيادي حقيرة سرقته وخربته.. وعملي الذي فقدته ورزقي الذي قطعوه والاطفال الذين شردوهم رحل كل شئ مع من رحل.. اصبح كله ذكرى.. ولكنها ذكرى لا تبارح خيالي.. تعيش معي وتغلغل في دمي في غربتي ووحدتي
أقف على شاطئ البحر ومع كل جماله يرحل بي الى دجلة وشارع ابي نؤاس والسمك المسكوف وكورنيش الأعظمية والعطيفية والكريعات ومدينة الزوراء.. فيزداد ويشتعل شوقي الى أيام بغداد وكل ما فيه من خيرات
اشتاق الى استكان الشاي المهيل ودليمية الانبار وكباب الفلوجة وكباب السليمانية وكبة الموصل وبرتقال كربلاء ورمان شهربان وبرحي البصرة وزهدي الناصرية ودهين كربلاء وهنا يدخل الشهر وينتهي ولا احد يعرف
وفي العيد البيت الكبير الذي يجمعني مع اهلي واقاربي واصدقاء كبارا وصغارا
اشتاق الى صوت (الهورن) الممنوع هنا وضجيجه في شوراع بغداد الحبيبه
اشتاق الى رؤية الشباب وهم يرقصون فرحين عندما يفوز المنتخب العراقي في المنصور والعرصات والجادرية والكرادة والاعظمية والى الفرق الرياضية وهي تتبارى في ملعب الكشافة وملعب الشعب أحن لحر بغداد
مع كل جمال الطبيعة أحن الى ياسمينتي والنرجس والرازقي وكاردينيا بيتي
يا لها من ذكريات تربطني بتربة وطني الغالي ولكنها أجمل من العسل على قلبي
وهنا.. الكل يركض الى العمل مسرعا.. لا وقت حتى لأبسط العلاقات الانسانية خلال ايام العمل
الزيارة بموعد بعد ان كانت بيوتنا مفتوحة.. والأكل ليس كما كانت موائدنا تمتد مما لذ وطاب من الخيرات..
والجار لا يعرف من جاره.. وقلبي يتقطع وانا أرى عامل محل الشاورمة (الكباب) طبيب عراقي يقطع اللحم والمرضى في وطني يموتون لنقص الكادر الطبي
قلبي يتقطع وانا أرى خيرة شبابنا المتعلم عمال بناء او مصلحي سيارات او عمال غسل الصحون في المطاعم
قلبي يتقطع وانا ارى خيرة اطبائنا وكبار عقول الطاقة واكفأ المهندسين والكيماويين والصيادلة واساتذة الجامعات يعيشون على معونة دولة المهجر لأنهم لم يعادلوا شهاداتهم ووطني بأمس الحاجة الى خبراتهم لبنائه قلبي يتقطع وانا أرى فنانينا عمال في مضخات البانزين او مسوقي البيتزا
نعم لم يكن خياري.. ولكنه كان قدري
أظناني الخوف من غد بلا أمل ...
هدني التعب مع وقع الصفعات وأنا أرقب جراح وطني وهي تنزف
والحياة تسير ولا أعلم ما هي النهايــة واين ستكون
نبقى نحلم ونعيش مع الحلم في مخيلتنـا.. ومع صدمة الواقع وألم الفراق وعذاب الوحدة.. ينزف القلب الكلمات على الورق ليخطها بالدم بعد ان اصبح الفراغ صديقا.. والنسيان رفيقا.. والذكرى طريقا.. لعلها تداوي جرحا
إذا كُتب لي أن أعود
والحساب ليوم الحساب
احتــرامــي